الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل الاب فادي ثابت، رئيس الاباء المرسلين المارونيين العام

غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل الاب فادي ثابت، رئيس الاباء المرسلين المارونيين العام

غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل الاب فادي ثابت، رئيس الاباء المرسلين المارونيين العام

 

بتاريخ 16/9/2014، زار الاب فادي ثابت، رئيس الاباء المرسلين المارونيين العام، ومدير اذاعة صوت المحبة في لبنان، يرافقه الاب مارون موسى رئيس الاباء المرسلين الموارنة في استراليا، مطرانية كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، حيث كان في استقبالهم غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات استراليا ونيوزيلاند ولبنان، والاب يوسف جزراوي.

 

واستعرض غبطته خلال اللقاء، نتائج زيارته الاخيرة الى العراق، والجانب المأساوي لاوضاع النازحين المسيحيين، واوضاع الاقليات الدينية والعرقية فيه، وحجم التحديات التي يواجهونها، متطرقاً الى شحة المساعدات الدولية المقدمة لهم والدور الاممي المخجل تجاه الازمة التي تعصف بالمسيحيين في الشرق الاوسط، ومتناولاً تاثير ثقافة نكران الاخر على التعايش السلمي، ودور خلفية الانسان وتأثير عقليته الاحادية الاقصائية الرافضة لاي مخالفة دينية او عرقية لها بين المجتمعات، وتبعات النتائج المتأتية من استبدال التوعية والثقافة والتآخي، بالمنابر المحرضة على العنف والاقصاء، والتي تشجع على اصطدام اصحاب العقليات الاقصائية مع التعدد الديني والثقافي والعرقي.

 

وتناول اللقاء ايضاً، صراع المسيحي المشرقي وسط الاجواء المشحونة طائفياً، والى ما تحمله المسيحي العراقي، مثلاً، من شتى الاضطهادات في ظروف لم تشهد سكينة خلال حقبات متلاحقة، والقلق المصاحب لهذه الحقبة بالذات والتي قد تخفي اجندة لاعادة توزيع المسيحيين المشرقين من اماكنهم الحضارية ضارباً مثلاً بتناقص المسيحيين العراقيين من مدن عراقية واختفائهم منها وانحسار المسيحية باتجاه الشمال.

 

واضاف غبطته الى اننا بحاجة الى ثقافة القبول التي تقبل بتعدد الاراء والثقافات والاديان والتسامح في اختلافات الرأي والمعتقد، وان المرحلة الحالية قد استنبطت الايجابيات من السلبيات وشهدت تفعيل مباعث الوحدة، بدلاً من الكثرة، والتي رافقت الخلافات اللاهوتية السابقة، من خلال قيام كنائسنا بتعاضد اخوي تمثل بقبول المسيحيين بعضهم للبعض للخروج من الازمة الحالية، مضيفاً ان المسيحيين الان في مرحلة استعادة وحدتهم الحقيقية المستباحة لان تاثير الاحداث الدنيوية على الدينية كان كبيراً، في جوانب السمو على الخلافات اللاهوتية بين الكنائس، لانه من المخجل ان لا نسمو في هذا المنحى التأريخي السلبي للكنائس المشرقية، على خلافاتنا العقائدية.