الرئيسية > البلدان > غبطة المطران مار ميلس زيا، يفتتح ويكرس ثالث كنيسة في سيدني باسم القديسين مار بطرس وبولس

غبطة المطران مار ميلس زيا، يفتتح ويكرس ثالث كنيسة في سيدني باسم القديسين مار بطرس وبولس

غبطة المطران مار ميلس زيا، يفتتح ويكرس ثالث كنيسة في سيدني باسم القديسين مار بطرس وبولس

 

في يوم عيد الصليب المبارك، مبعث النور والرجاء من ظلمات الحياة، احتفلت أبرشية كنيسة المشرق الاشورية في سيدني بافتتاح ثالث كنيسة باسم القديسين مار بطرس وبولس، خلال فترة الثلاث اشهر الاخيرة.

وبفرح روحي غامر ومحبة اخوية جليلة، تمت بمشاركة كنسية متعددة، رعى غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات استراليا، نيوزلاند ولبنان مراسيم افتتاح الكنيسة في احتفال روحي حضره حشد كبير من ابناء الكنيسة والكنائس الشقيقة الاخرى.

 

فعند الساعة السادسة من عصر يوم السبت المصادف 13/9/2014، ترأس غبطته مراسيم افتتاح كنيسة القديسين مار بطرس وبولس، حيث قطع شريط افتتاح الكنيسة باسم الثالوث المقدس، وسط تراتيل الشمامسة وجوقة الكنيسة الذي كان حضورهم زاهياً بأصواتهم الزهية وهم يرتلون تراتيل خاصة لهذه المناسبة.

 

كما حضر الافتتاح ممثلوا الحكومة الاتحادية والمحلية في ولاية نيو ساوث ويلز وأعضاء المجتمع الاسترالي الاشوري، الكلداني والسرياني، وهم كل من:

 

سيادة المطران مار ملاطيوس ملكي ملكي، النائب البطريركي لابرشيات استراليا و نيوزيلاند

سيادة المطران مار روبير رباط، مطرابوليت كنيسة الروم الكاثوليك

سيادة المطران بولس دوبريجيفك مطران الكنيسة الصربية الارثذوكسية في استراليا ونيوزيلاند

السيد فيليب رودوك، مبعوث رئيس وزراء الاسترالي السيد توني ابوت

السيد اندرو روهان، عضو برلمان ولاية نيو ساوث ويلز عن منطقة سميثفيلد

السيد نينوس خوشابا نيابة عن السيد فرانك كاربوني، محافظ مدينة فيرفيلد.

 

السيد كاي زنكاري، عضو المجلس التشريعي لولاية نيو ساوث ويلز عن منطقة فيرفيلد

السيد نيك لالنج عضور برلمان ولاية نيو ساوث ويلز عن منطقة كبرماتا

السيد كريس بوين، عضو برلمان ولاية نيو ساوث ويلز عن منطقة مكماهون

السيد شوكت موسلماني، عضو المجلس التشريعي لولاية نيو ساوث ويلز

الاب فريد نايل، عضو المجلس التشريعي لولاية نيو ساوث ويلز ورئيس الحزب المسيحي الاسترالي.

السيد هرمزد شاهين، نائب الامين العام للاتحاد الاشوري العالمي

السيد جورج برشا، نائب رئيس بلدية مدينة فيرفيلد

أعضاء الجمعية الخيرية الاشورية

السيد دنخا وردا، رئيس الجمعية الاشورية الاسترالية

السيد ديفيد ديفيد، سكرتير الاتحاد الاشوري العالمي في استراليا ونيوزيلاند.

السيد الياس شمعون والسيد جمال اليشع، ممثلي المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري

السيد سايمون ايسفيان والسيد ايدي الخاس، من المجتمع الاشوري الخيري والتعليمي.

السيد عمانوئيل سادا والسيد جورج ادم من الحركة الديمقراطية الاشورية.

السادة، شاربل صليبا، اشور ياقو، يوخنا خامس، صباح ايشو من النادي الثقافي الرياضي الاشوري

السيد جوني يونادم والشماس جوني ممثلي كيان ابناء النهرين في سيدني

السادة، تموز تموز، حنا تموز، يعقوب برهي، السيدة سواس بارهي من جمعية بابل الثقافية.

السيدة كارمن لازار، سفيرة شعب استراليا

السيد سمير يوسف، سفير شعب استراليا، ورئيس المجلس القومي الكلداني في استراليا.

ممثلي المدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية الاشورية في سيدني

ممثلي عن جيش الخلاص Salvation Army

السيد بيتر لينون، قائد شرطة منطقة فيرفيلد

السيد بولس ليوتا، من مكتب حسابات كنيسة المشرق الاشورية ومؤسساتها التربوية والتعليمية.

مجلس امناء كنيسة المشرق الاشورية في سيدني

ممثلي شركة ديفيد القانونية

السيد بسام فريتي من الجمعية الكلدانية الاسترالية الاكاديمية

السيد ديفيد كلارك، عضو المجلس التشريعي لولاية نيو ساوث ويلز

وعدد آخر من الضيوف الكرام، اضافة الى رعيات كنيسة المشرق الاشورية في كل من سيدني وملبورن

 

وبعد الترحيب بالحضور، استذكر عريفي الحفل القارئ الراحل دنيس ميرزا، احد الذين خدموا هذه الكنيسة بجهد في سبيل ايصال كلمة الرب للجميع، والمرحوم عزيز جمو، احد الذين لم بذلوا جهدا كبيراً في سبيل دعم وتشييد الكنيسة.

بعدها جرى عزف الاناشيد الوطنية الاسترالية وكنيسة المشرق الاشورية.

 

ثم القى السيد نينوس خوشابا كلمة بالانابة عن محافظ مدينة فيرفيلد، السيد فرانك كاربوني، حيث قدم فيها تحيات وتقدير وتهنئته لابناء المجتمع الاشوري على افتتاح هذه الكنيسة التي ستستخدم لتقديم خدماتها الروحية لهم، مشدداً على القيم التي تقدمها استراليا لابناء المجتمع المتعدد الحضارات والثقافات والتي تتيح لهم فرص ممارسة والاحتفال بتقاليدهم وتراثهم بكل حرية.

ثم أثنى المحافظ خلال هذه الكلمة الملقاة، على الجهود الحثيثة لغبطة المطران مار ميلس زيا الذي ومنذ اليوم الاول لوصوله الى استراليا، حيث وضع نصب عينيه خدمة ابناء مجتمعه في سبيل المحافظة على اللغة والمقومات الحضارية الاخرى لهم، فشيد الكنائس والمدارس، والذي من خلال هذا العمل يؤسس نواة لصمود ابناء مجتمعه الاشوري في استراليا، ويعزز قيم التعدد الحضاري فيه.

 

كلمة السيد اندرو روهان، عضو البرلمان الاسترالي عن منطقة سميثفيلد، حملت اعتزازه بالدور الذي تقوم به كنيسة المشرق الاشورية وسط المجتمع الاسترالي، في سبيل تعزيز والمحافظة على القيم الحضارية والدينية.

حيث استعرض خلال كلمته جهود غبطة المطران مار ميلس زيا منذ عام وصوله الى استراليا 1984 ، والتي جاءت كخطوة مقوية لوجود وتماسك المجتمع الاشورية الاسترالي، من خلال الدور المحوري لكنيسة المشرق الاشورية التي باتت تربط اواصر المجتمع بعضها ببعض، من خلال بناء مدرسة القديس ربان هرمزد، وكلية مار نرساي الاشورية وبناء القرية النموذجية لكبار السن والمتقاعدين.

وبنظرة ثقة الى المستقبل، اعرب السيد روهان عن ثقته بدور كنيسة المشرق الاشورية على المحافظة على الاصالة الدينية المسيحية والخصوصية الحضارية الاشورية والتحديات التي تواجهها وبتناغم مع الاجيال القادمة، وبالاخص لشريحة الشباب الذين يؤهلون لقيادة المجتمع الاسترالي.

كما اثنى ايضاً، على اعمال الرحمة التي تقوم بها “أسيرو” الذراع الخيري لكنيسة المشرق الاشورية، والتي تقدم خدماتها الانسانية لكل المحتاجين في هذا الظرف وبالأخص في العراق وسوريا ولبنان.

 

وبعد ان رتلت جوقة الكنيسة ترتيلة لهذه المناسبة، ألقى السيد كريس بوين، عضو البرلمان الفيدرالي ووزير الظل للشؤون المالية ، كلمة في هذه المناسبة حمل بها سعادته بافتتاح الكنيسة وطرازها الجميل، وبحجم تنامي المجتمع الاشوري، والرسائل الايجابية التي تبعث بها الكنيسة الى المجتمع الاسترالي والتي فيها تعبر عن تطورها ومسايرة ابنائها في تطلعاتهم وحاجياتهم، شاكراً القس جون خوشابا على جهوده بين الشباب، وغبطة المطران مار ميلس على دوره في توجيه كنيسته.

 

ثم القى السيد فيليب رودوك، مبعوث رئيس الوزراء الاسترالي، كلمته في هذه المناسبة، حيث قدم فيها تهنئته على افتتاح الكنيسة، قائلاً،ان رئيس الوزراء طلب منه تقديم التهاني لافتتاح الكنيسة. مضيفاً ان استراليا ترحب بالمواطنين من مختلف الاعراق والاديان الذين يحترمون خصوصياتها ويحافظون عليها وعلى شعبها، وانه يطمح ان يرى الجميع يؤدون شعائرهم الدينية ويمارسون اعمالهم معاً بدون أي تمييز.

واضاف انه قد اتاحت له الفرصة لكي يرى العديد من الاشوريين في الشرق الاوسط ورؤية جميع الذين بحاجة الى مد يد العون وانه يشعر بهم، وان الاستراليين يدركون حجم المعاناة التي يواجهها المسيحيين في العراق وفي الارض التي سار عليها يسوع المسيح وانه استراليا تتطلع ان ترى المسيحيين محميين واحرار.

واضاف ايضاً ان هذه المناسبة هي احتفال لكل الاستراليين لان مواطنيها من كل الاعراق والأديان يستطيعون ان يبنوا ما يشاءون، ويمارسوا شعائرهم وطقوسهم كما يريدونه على أرضها.

ثم ألقت السيدة اربيلا كريم، عن لجنة ادارة الكنيسة الجديدة، كلمة في المناسبة استعرضت فيها حجم البركة الالهية المرافقة للخطوات الصغيرة، السائرة في درب البناء الروحي للانسان.

 

اعقبها، الاب جون خوشابا، راعي كنيسة القديسين مار بطرس وبولس للناطقين باللغة الانكليزية في كلمة عبرت عن سهادته في افتتاح الكنيسة وبالجهود المتضافرة من قبل غبطة المطران مار ميلس الذي ذلل كل الصعاب في سبيل انجاز الكنيسة لابنائها، ومقدماً شكره لكل الذين ضحوا بوقتهم في العمل الخيري في بناء هذه الكنيسة وبالذين تبرعوا من أجل اتمامها.

 

كلمة غبطة المطران مار ميلس زيا، عشية تكريس الكنيسة، حملت ترحيبه اولاً بجميع المشاركين في هذا الاحتفال الخاص والذي يمثل ثالث كنيسة تفتتحها الابرشية بعد افتتاح:

كنيسة مار عبديشوع في ملبورن في شهر حزيران

كنيسة القديسة مريم العذراء في اوكلاند – نيوزيلاند في شهر تموز

مقدماً شكره لكل اعضاء كنيسة المشرق الاشورية على دعمهم المبارك والسخي خلال الفترة الماضية التي لولاها، لما انجزت الكنيسة في وقتها المحدد سلفاً، وبالاخص المتطوعين للعمل مجاناً فيها، والذين وفروا مئات الالاف من الدولارات من حجم الكلفة الاجمالية، ومستذكرا الراحل، عزيز جمو الذي وافته المنية دون ان يرى هذا اليوم.

وبالانابة عن اعضاء الكنيسة تقدم غبطته بالشكر الجزيل لاسرة المرحوم ولشقيقه جورج ولابنه ديفيد الذين عملوا بشكل ملفت للنظر ومنذ اليوم الاول حتى هذه اللحظة المباركة، ومن أجل هذه المحبة تم اطلاق اسم المرحوم عزيز جمو على قاعة خاصة في هذا المبنى تخلديداً لذكراه وتفانيه.

ثم تطرق غبطته الى دور الكنيسة في تشجيع ومتابعة ابنائها من غير الناطقين باللغة الاشورية، وكيف التفتت الكنيسة حولهم وجمعتهم في رعية قدمت لهم طقس الكنيسة العريق باللغة الانكليزية، لكي تحافظ عليهم وتعرفهم بتاريخ الكنيسة وأرثها الروحي الجميل بلغة يفهمونها، لكي تعيد مشاركتهم في المجتمع الاشوري وهم يعملون بكلمة الرب ويستنيرون من عظمتها، الامر الذي يؤدي الى المحافظة على ايماننا وهويتنا.

ثم تحدث غبطته عن المزايا التي توفرها استراليا لابنائها المقيمين فيها والتي هي محل تقدير من الجميع، والتي تتيح لهم ممارسة عقائدنا وشعائرنا الدينية بدون خوف واضطهاد. واضاف ان الحرية الدينية تكفلها المعاهدات والمواثيق الدولية، بما في ذلك الاعلان العالمي لحقوق الانسان والقوانين المدنية والسياسية، مشدداً على ضرورة دعم الحرية الدينية في الخارج لانها ليست مجرد واجب وقانون اخلاقي، بل هو ضرورة ملحة تؤثر على العملية الديمقراطية التي تشكل اساساً لتحقيق التقدم والازدهار للبلدان، مضيفاً ان الدول التي ترعى هذه الحريات تشهد انتعاشاً في اقتصادها وتتوفر فيها الرفاهية الاجتماعية، على العكس من الدول التي تضغط وتحارب هذه الحريات فيشوبها الفقر والعنف والارهاب وكل اشكال التطرف الديني المتزمت.

ونقل غبطته مشاهداته خلال زيارته الاخيرة الى شمال العراق حيث شهد عن كثب الاعمال الوحشية التي لازالت ترتكب من قبل الارهابيين ضد الاقليات، بما في ذلك المسيحيين واليزيديين والصابئة، وهذا الامر يشكل تحدياً سافراً للمجتمع الدولي بعد ان نفذت هجمات ضد المصلين الآمنين في أماكن صلاتهم، وضد اماكن العبادة، وتمت ملاحقة وتصفية الزعماء الروحيين وانتشرت مظاهر القتل على الهوية الدينية والعرقية.

ثم قال غبطته: “لقد قيل الكثير وسيقال اكثر، عن الفضائع المرتكبة وساترك القضايا السياسية للاخرين للاحتجاج بها، ولكن اطلب منكم باسم الرب ان يقوم المجتمع الدولي في الحفاظ على هذه الحضارة القديمة من الانقراض. دعونا ان لا نسمح للتاريخ ان يكرر ابادته الجماعية المظلمة ضد الانسانية.

الاشوريين، الكلدان والسريان هم أصلاء يتحدثون الارامية الاصيلة من بلاد ما بين النهرين القديمة، التي اشتهرت في العالم بكونها مهد الحضارات ولها تاريخ يمتد على مدى 6750 عاماً، ونحن اولى الحضارات المسيحية ولدينا مقومات لغوية وثقافية وتراثية، تجعلنا نستمر الى الحاضر، رغم انتهاء الامبراطورية الاشورية عام 612 قبل الميلاد.

في مطلع القرن العشرين تم ذبح ثلثي امتنا من قبل الامبراطورية العثمانية، ولكنها تعافت واعادت بناء نفسها من جديد، وخلال النصف الثاني من القرن الماضي، اجبرت الابادة الجماعية والتهجير القسري نحو مليون شخص من ابناء شعبنا للهجرة الى اميركا الشمالية واوربا واستراليا ونيوزلاند.

لقد حان الوقت للمطالبة في حماية الاقليات الدولية لكي تقدر على ممارسة مواطنتها وشعائرها الدينية وتتكلم بلغتها الارامية والسريانية القديمة بكل حرية، والطريقة الوحيدة لوقف هذه الفضائع تكمن بتدخل المجتمع الدولي ومساعدة الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان في جميع المجالات، لازالة خطر هذه التهديدات.

ولاحظت خلال غيابي ان كلا جانبي الحكومة الاسترالية، قد أيد ما قاله السيد كريس بوين في كلمته المؤثرة حول محنة الاشوريين، الكلدانيين والسريانيين، وانا ممتن وبعمق لكلا الطرفين لدعمهم المستمر لقضيتنا.

وتحقيقاً لهذه الغاية، أطلب من الجميع الصلاة من أجل المسيحيين والاقليات الاخرى في الشرق الاوسط، وخاصة في العراق وسوريا، حيث لازال تهديد الارهاب وخطر الابادة الجماعية، قائماً، ونصلي الى ربنا يسوع المسيح ان يشتت اولئك الذين يسعون الى الشر ومنعهم من ارتكاب الفضائع ضد الانسانية، وان يحل السلام على الجميع من اجل العيش في وئام مع بعض دون أي تميز او طغيان.

 

ثم قدمت جوقة الكنيسة تراتيل روحية لهذه المناسبة.

 

 

وفي يوم الاحد المصادف 14\10\2014 وعند الساعة الثامنة صباحاً قام غبطة المطران مار ميلس زيا، بتكريس أركان ومذبح كنيسة القديسين مار بطرس وبولس بالزيت المقدس ليكون مؤهلاً لحمل جسد ودم يسوع المسيح، تبعه قداس اقامه غبطته في الكنيسة.

 

وحضر مراسيم التكريس المبارك، سيادة المطران مار جبرائيل كساب، مطران الكنيسة الكلدانية في أستراليا ونيوزيلندا.

 

بعد القداس، انتقل الحضور الى قاعة الكنيسة المجاورة لغرض الترحيب بهم. وفيها اطلق غبطته اسم المرحوم عزيز جمو على احدى قاعات الكنيسة المخصصة للاجتماعات.

 

 

والرب يبارك الجميع.

 

مكتب اعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني