الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > غبطة المطران مار ميلس زيا، يرعى حفل توقيع ست كتب في سيدني

غبطة المطران مار ميلس زيا، يرعى حفل توقيع ست كتب في سيدني

غبطة المطران مار ميلس زيا، يرعى حفل توقيع ست كتب في سيدني

 

بتأريخ 2/11/2014 وفي قاعة كنيسة القديسة مريم العذراء في فيرفيلد، رعى غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريكي لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا، نيوزيلاند ولبنان، حفل توقيع ست كتب، خمس منها عن تأريخ كنيسة المشرق وباللغة الاشورية للمرحوم الاستاذ الشماس عمانوئيل شمعون، والتي طبعت من قبل اللجنة الثقافية لكنيسة المشرق الاشورية لابرشيات، استراليا ونيوزيلاند ولبنان، والكتاب السادس مزامير داود باللغة الاشورية، قام بترجمته القس يونان داود.

 

في البداية رحب الشماس سامي هرمزد، عضو اللجنة الثقافية لكنيسة المشرق الاشورية بالحضور، وطالباً من القس كيوركيس أتو ان يبتدأ الامسية الثقافية بالصلاة الربية.

 

بعدها ألقى القس يونان داود كلمة لمناسبة طباعته كتاب مزامير داود باللغة الاشورية حيث تحدث فيها عن اهمية هذه الترجمة ومكانة الصلوات في قلب المؤمن والغاية من هذه الترجمة.

 

ثم القى الشماس سامي القس شمعون كلمة مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني، شدد فيها على أهمية قراءة تأريخ كنيسة المشرق قراءة معمقة بمنأى عن الانحياز للتعرف عن كثب على تأثير يد الله في الحفاظ على هذه الكنيسة ولمعرفة عظمتها وانجازاتها والمحاولات اليائسة للنيل منها، مؤكداً على اهمية أن تعيد كنيسة المشرق الاشورية النظر فيما كتبه الاخرون عنها، لكونه غير حيادي أبداً، معتبراً ان تاريخ الكنيسة الان بين القلم والممحاة فان لم يكتب بأيدي أبنائها فغيرهم سيكتبوه لغاية التجاهل واخفاء مجدها.

ثم تناول دور كنيسة المشرق الاشورية في سيدني برعاية غبطة مطرانها مار ميلس زيا في المحافظة على تراث وتأريخ الكنيسة في استراليا ودوره في ابصار النور لهذه الكتب التي كتبها الشماس الراحل عمانوئيل شمعون، لكي تبصر النور بدلاً من ان تكون سجينة الكتب والمكتبات، لغرض تقديمها للاجيال الحالية والقادمة بلغة الام التي يتحدثون بها، وجعلها متوفرة للباحثين والدراسين عن شأن كنيسة المشرق.

 

كلمة الاستاذ بنيامين بنيامين تناولت الجهود التي بذلها في تحويل هذه الكتب من أوراق مكتوبة بخط اليد الى كتب لغرض ايصالها الى الجميع، مقدماً شكره لكل من ساهم في اخراج هذه الكتب معه، من مدققين لغويين ومنضدين واضافة الهوامش مستعرضاً الخطوط العريضة لكل كتاب من الكتب الخمسة وما تضمنه من احداث هامة في مسيرة الكنيسة.

واجرى الاستاذ بنيامين مقارنة بين هذه الكتب والكتب التأريخية الأخرى، متناولاً سيرة المؤلف وفترة عمله في أخراج هذه الكتب والتي تجاوزت السنتين والنصف، وما سيقوم به مستقبلاً في هذا المجال.

 

وخلال كلمة غبطة المطران مار ميلس زيا في هذا الحفل، قدم غبطته شكره الى الاستاذ بنيامين بنيامين لقبوله مهمة تنضيد هذه الكتب ومراجعتها واصدارها على شكل خمس كتب، ومثنياً على المحبة التي يكنها للمؤلفات اللغوية والتراثية ودقة عمله فيها.

وحث غبطته ابناء امتنا الاشورية على تعلم لغتهم بأعتبارها أحد مقومات تأصيل الامم وجعلها حية والتي من خلالها يتم الحفاظ على مقوماتها كالتراث والادب، ومثنياً على دور الآباء في دفع الابناء لتعلم لغة الام وعلى ضرورة التحفيز الدائم في هذا المجال.

 

وأضاف غبطته، أن أهمال اللغة وتجاهلها، تؤدي الى هدم مقومات الامم الاخرى لان الثقافة والتعليم هي من تجعل الامم تصبو نحو العلاء، ولهذا السبب كانت القوى تحتل بلاد ما بين النهرين تسعى الى حرق الكتب أو اغراقها في الانهار لغرض القضاء على ثقافة الامم وجعلها تعيش في دياجير الظلمات.

ثم استعرض غبطته سيرة حياة المؤلف وحياته، وسعة أفقه والمصاعب التي واجهها في نشر كتابه سابقاً.

 

وأثنى غبطته ايضاً على الاديب آدم هومة لاصداره كتاب أحيقار الحكيم والذي أصدره مؤخراً باللغات، الاشورية والعربية والانكليزية.

 

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني