الرئيسية > البلدان > شرق الولايات المتحدة الأمريكية > قداسة أبينا البطريرك (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم يترأس قداس عيد التجلي

قداسة أبينا البطريرك (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم يترأس قداس عيد التجلي

ترأس قداسة أبينا البطريرك (مار دنخا الرابع) جاثاليق كنيسة المشرق الآشورية في العالم في تمام الساعة التاسعة من صبيحة يوم الإثنين المصادف السادس من آب لعام 2012 ميلادية قداساً مُهيباً بمناسبـــــــة عيد (التجلــــــــي) وذلك في كاتدرائيـــة (مار ﮔيورﮔيس الشهيد).

وقد امتلات الكاتدرائية بعدد كبير من المؤمنين من أبناء وبنات كنيسة المشرق الآشورية حضروا للمشاركة والاحتفال بهذا العيد المقدس مع قداسة أبيهم البطريرك، وبعد أن قرأ قداسته الإنجيل الخاص بهذا العيد والذي كان من إنجيل متى إصحاح 16: 24 إلى إصحاح 17: 10 قدّم قداسته شرحاً مُفصلاُ عن عيد تجلي ربنا ومخلصنا يسوع المسيح (له المجد) والعبر والدروس التي يجب أن نتعلمها من هذا العيد وإليكم بعضاً من ما ذكر قداسته في كرازته لهذا اليوم المقدس حيث قال:

عيد تجلي ربنا: يعني عندما تجلى أو كشف نفسه لثلاثة من تلاميذه: وعن كيفية قدومه حيث قال: “28اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي مَلَكُوتِهِ 1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ.‏2وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ.‏3وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ.‏4فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: “يَارَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ”.‏5وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً:”هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا”.‏6وَلَمَّا سَمِعَ التَّلاَمِيذُ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَخَافُوا جِدًّا.‏7فَجَاءَ يَسُوعُ وَلَمَسَهُمْ وَقَالَ: “قُومُوا، وَلاَ تَخَافُوا”.‏8فَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ وَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا إِلاَّ يَسُوعَ وَحْدَهُ” متى 16: 28 – 17: 1 – 8 بالطبع فإن المسيح لم يكن مصلوباً بعد على خشبة الصليب: وجسدهُ الآدمي لم يكن مائتاً ومتحولاً للجسد الروحي: لكن على جبل طابور تجلى لثلاثة من تلاميذه (شمعون ويعقوب ويوحنا) كيف سيأتي في يوم القيامــة لذلك قال لتلاميـــــــــذه: “إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ (المسيح) آتِيًا فِي مَلَكُوتــــــــِهِ” حيث بعــــد ستـــــــــة أيـــام (شمعون ويعقوب ويوحنا أخاه) قد رأوا ما حدث: وهؤلاء الرُسل الثلاث كانوا شهوداً هناك: وفيما هم نازلون من الجبل قال لهم يسوع: “لاَ تُعْلِمُوا أَحَدًا بِمَا رَأَيْتُمْ حَتَّى يَقُومَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ”، يجب أن نؤمن فقط بأنه “5 يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ” رسالة تيموثاوس الأولى 2: 5 – 6.

كذلك قد سمعتــــم بأن إثنان من الأنبيـــــاء قد تكلمـــــوا مع يسوع المسيح وهم (موسى و إيليا): وهذا النبيان هم من أشهر أنبياء العهد القديم: وقد أصبحوا أيضاً شهدواً مع المسيح في يوم تجليه.

كما وقدّم قداسته في نهاية كرازته التي ذكرنا بعضاً منها أعلاه نصائحه الأبوية لأبنائه وبناته المؤمنين الذين إمتلات كاتدرائية (مار ﮔيورﮔيس الشهيد) بحضورهم على ضرورة المحبة والتسامح والإبتعاد عن الكراهية والحقد ودوام القدوم إلى الكنيسة التي هي بيت الله للإستماع إلى الصلوت وتناول جسد ودم الرب يسوع المسيح (له كل المجد) … آمين.

ومن الجدير بالذكر فقد حضر القداس الإلهي لهذا العيد المقدس كلٌ من غبطة المطــــــران (مار ﮔيورﮔيس صليوا) مطــــــــران العراق وروسيا ونيافة الأسقــــــف (مار ﭘولص بنيامين) أسقف شرق الولايات المتحدة، كما وقد حضــــر كل من الآبـــــــــــاء الكهنــــــــــة الأركذياقــــون (أﭘــــــرم دي بــاز)، الأركذياقـــــــون (شليمون حزقيال)، الأركذياقـــــون (قرداغ حكيــــــم)، الأركذياقون (وليم توما)، الخوري اسقف (أثناسيوس يوسف)، الخوري اسقف (ﮔيورﮔيس توما)، الأب (إنطوان لاجين) والأب (تاور أندريوس) وعدد كبير من الشمامسة كما وقد عاون فداسته في مناولة جسد ودم ربنا يسوع المسيح (له المجد) الأب (ﮔيورﮔيس سليمان).

مكتب الإعلام المركزي لكنيسة المشرق الآشورية

                                           إلينوي/ آب 2012