الرئيسية > البلدان > استراليا ونيوزيلاند ولبنان > غبطة المطران مار ميلس زيا، يترأس قداس عيد الميلاد المجيد في سيدني

غبطة المطران مار ميلس زيا، يترأس قداس عيد الميلاد المجيد في سيدني

غبطة المطران مار ميلس زيا، يترأس قداس عيد الميلاد المجيد في سيدني

 

احتفلت كنيسة المشرق الاشورية في سيدني بعيد الميلاد المجيد، حيث اقيمت القداديس في الكنائس والأماكن التالية:
كاتدرائية القديس ربان هرمزد، قداسان، الاول الخور أسقف آشور لازار، والثاني غبطة المطران مار ميلس زيا.

كنيسة مريم العذراء – القس كيوركيس اتو.

كنيسة مار بطرس وبولس، القس نينوس ايليا، باللغة الانكليزية.

رعية مار كيوركيس في مدرسة Matraville Primary School – القس يونان داود.

اقيمت اولا طقوس ومراسيم صلاة (الشاهرتا) في الكنائس اعلاه حيث عاشت كنيسة المشرق فرحة الاحتفال البتولي لمخلص البشرية لترنم كنيسة المجد وتنشد تسبحتها المباركة “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وللناس المسرة”

ورعا غبطة المطران مار ميلس زيا في كاتدرائية القديس ربان هرمزد مراسيم القداس الإلهي الثاني بمعية الأب يوسف جزراوي، ليحتفل الجميع بعيد الميلاد المجيد مع الأبرار المكللين، وتستقبل القلوب الطاهرة ميلاد سيدنا المسيح الطاهر، الذي أعطانا بميلاده المتواضع والطاهر افضل دروس التواضع.

وقرأ غبطته الرسالة البطريركية لقداسة مار كيوركيس الثالث صليوا، بطريرك كنيسة المشرق الاشورية في العراق والعالم، الى أبناء وبنات كنيستنا المقدسة، والمسيحين بصورة عامة بخصوص عيد الميلاد المجيد.

 

وضمن كلمة غبطته الى ابناء الرعية، قدم تهنئته وشكره الى جميع العاملين في خدمة الكنائس والمؤسسات التعليمية والخدمية في الكنيسة، من كهنة وشمامسة ومؤمنين، والهيئات التعليمية واللجان المرتبطة بها، ومباركته وتمنيه لهم بالعام الجديد.

ثم تحدث غبطته عن النور الذي أشرق على البشرية في مثل هذا اليوم، وكيف حل الله بيننا بالجسد من خلال يسوع المسيح، وكيف بشرّنا وقبلنا رغم خطايانا، لكي يتمم المصالحة بين الله والانسان لكي يعيد الصورة الجميلة للانسان التي خلق من أجلها.

 

وبين غبطته أهمية ان نكون وكلاء الله على الارض كما ورد في القراءة الرسولية لمار بولس لهذه المناسبة، لان الانسان وبطبيعته يرتكب الخير والشر، فيجب ان لا نحابي الخطأ، بل أن نقومه، ونواجه ثقافة الدم الموجه الى سلام المسيح فينا بالايمان وعدم الخجل من مسيحيتنا، لان المسيحي مخلوق لحمل صليبه لكي يثبت للعالم ان المسيح الذي يتبعه هو بذرة الله الصالحة في الارض.

ثم تطرق غبطته الى مناسبة ميلاد يسوع المسيح والاختلاف في التعبير عنها، وأبدى عدم رضاه لمحاولة المجتمعات في بلاد الاغتراب، لتفريغ هذه المناسبة الروحية من مضمونها السامي ووضعها في قوالب موسمية تارةً، وتارة اخرى في خانة العطلات، داعياً الى تسميتها بمسماها الصحيح كعيد ميلاد مخلصنا يسوع المسيح.

ثم قدم ترحيبه بالوافدين الجدد الى استراليا، من بلدان العراق وسوريا ولبنان وتمنى لهم حياة آمنة وناجحة في استراليا ودعاهم الى اغتنام الفرص المتاحة في استراليا، لرقيهم وتحقيق مبتغاهم مع ضرورة التركيز على تعليم أبنائهم ودعم نواحي التفوق لديهم لتحقيق ما فقد منهم من اهداف.

وضرب غبطته مثلا عن تميز الجالية الآشورية في استراليا، من خلال برنامج خاص عرضته قناة ABC الاسترالية عن الاشوريين في استراليا، شمل استقرارهم، تأقلمهم في المجتمع الاسترالي، من جهة، والمحافظة على أصالتهم وتراثهم من الجهة الاخرى، اضافة الى الدور الاساسي للكنيسة في هذا الجانب. وأضاف انه قد تلقى العديد من الاتصالات من مسؤولين استراليين أعربوا فيها عن ثنائهم وشكرهم للتوجيه الذي تقوم به كنيسة المشرق الاشورية في سبيل تفاعل وتكييف المهاجرين واللاجئين من أبنائها مع مجتمعهم الاسترالي الجديد، مشدداً على ضرورة ان نعكس آشوريتنا في استراليا، كأصحاب ارث حضاري ومجتمع محب للسلام والعمل على تطور البلد الذي ننتمي اليه، دون ان يتقاطع ذلك مع اعتزازنا الحضاري والتأريخي.

ثم تحدث غبطته الى ما حل بنا نحن الآشوريين من مظالم كثيرة في السنوات الاخيرة وبالاخص في نينوى وخابور، من قتل وتهجير واختطاف وختم كلمته بالدعوة الى الصلاة من اجل احلال السلام في الاماكن المضطربة، ومن أجل عودة أمنة لابناء هذه المناطق الى اماكن سكناهم بعد استتباب الأمن التام.
في الميلاد نفتح قلوبنا لمن لم تفتح له الأبواب في بيت لحم آنذاك، لنفتح الأبواب لمن لازال واقفاً على الباب ويقرع، فنقف بخشوع أمام هذا السر الإلهي العظيم لمن لم ينقض العهد القديم بل اكمله بعظمته وتواضعه في وقت واحد.

اعياد ميلاد مجيدة على الجميع وكل عام وانتم بالف خير وبركة

 

مكتب الاعلام والثقافة لكنيسة المشرق الاشورية في سيدني